إنتاج الكهرباء.. أحد نجاحاتنا

{title}
أخبار الأردن -

زيان زوانة

تحتاج الشعوب للكهرباء لإنارة المدن والمنازل والمكاتب وتوفير التبريد والتكييف وحفظ الأغذية والأدوية وتشغيل المصانع وشحن البطاريات إلى آخر القائمة التي لا تنتهي صناعة وزراعة وتعليما ونقلا .. ما أصبح توفيرها هاجسا للحكومات والمواطنين، أمريكا وأوروبا والصين وبريطانيا يعانون اليوم من حرارة مرتفعة فتقررإغلاق مصانع، جفاف أنهار وبحيرات فتقرر تقنين استهلاك الماء، ارتفاع الطلب على الكهرباء فتقرّر رفع أسعارها وترشيد استهلاكها (التبريد ليس أقل من درجة حرارة 27 مئوية، والتدفئة ليس بأعلى من 19 مئوية)، مع توقعات باختلال سلاسل الإنتاج والتزويد (إضافة لأسباب ما بعد الكورونا) خاصة في قطاعات الغذاء والحبوب والصناعات الغذائية والمحاصيل، واحتمالات قلاقل اجتماعية وسياسية للآثار المؤلمة على الشعوب وميزانياتها حكوماتا وأفرادا.

العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان واليمن وغزّة تعاني من انقطاعات الكهرباء، والمغرب وتونس تستوردها من الخارج، ومصر والجزائر تسدّ حاجتها ومؤهلّة للتصدير، ودول الخليج النفطية تسرّع مشاريعها للطاقة المتجددة . 

في الأردن، عبر السنين طورّنا إنتاج الكهرباء لنكون نموذجا رائدا بفائض نصدرّ منه لفلسطين، ونأمل بتصديره للعراق وسورية ولبنان، كما نأمل أن تتحقق مشاريع الربط الكهربائي العربي ليكون لنا حصة وازنة في معادلتها، ونحن الأول عربيا في الإستطاعة المركبة للطاقة المتجددة. 

أبرز تحدياتنا، أن تدرك حكوماتنا أننا نملك الموارد، وعلينا أن نحسن إدارتها بالقضاء على فاقد الكهرباء والماء وتخفيض كلفها وكلف التشغيل بدلا من أوهام حاجتنا لبناء مزيد من الأحجار والإسفلت.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير